منتدى عالم الرومانسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تابع مراحل الدورة الجنسية

اذهب الى الأسفل

تابع مراحل الدورة الجنسية Empty تابع مراحل الدورة الجنسية

مُساهمة من طرف الجنرال_الكبير الأربعاء أكتوبر 10, 2007 4:50 pm

الدورة الجنسية (3)
افترقنا في اللقاء الماضي ونحن في منتصف الدورة الجنسية، وتحديدا عند أخر المرحلة الثانية الشهيرة، والتي قلنا عنها إنها من أهم المراحل على الإطلاق، حيث إن فيها أكثر التغيرات الجسمانية المرئية لإجابة رغبة الإنسان الحسية في صورة جسدية ملموسة.

وتستمر هذه المرحلة إلى أن يقرر الإنسان أنه نال كفايته منها أو وصل إلى الحد الأقصى من الإثارة الجنسية الذي يرغب عنده في إنهاء الدورة الجنسية أو الوظيفة الجسدية المرتبطة بالغريزة الحسية الجنسية، وهنا يجب أن نشير إلى بعض الأشياء المهمة.

آداب المعاشرة الزوجية

أولا: يجب أن يظل الإنسان متذكرا أن له شريك في هذه العلاقة، ولذا يجب أن يوضع هذا الشريك في الصورة دوما في مسألة تطويل أو تقصير أو إنهاء المرحلة الثانية من الدورة الجنسية، وقد يسأل القارئ: وكيف يتأتى ذلك؟! وهنا أقول إنه يجب أن ينتهي الخجل من الزوجين بمجرد إتمام عقد الزواج، وعلى ذلك يكون هناك من الضرورة حوار دائر بين الزوجين، وحتى أثناء العلاقة الحميمة حول ما يمتع كل منهما، وحول تطور الإحساس بالإثارة عند كليهما، وأيضا تحري رغبة الآخر في إنهاء هذه المرحلة من عدمه، وتحري رغبة الآخر في الاستمرار لآونة أخرى لأن هذا هو حق لكل منهما وهي أوقات متعة حلال مجانية وما دامت لا تطغى على موعد صلاة أو عبادة، أو تجور على ساعات العمل، فلكل منهما الحق المطلق في إطالتها والاستمتاع بها كما يحلو له.

ثانيا: ربما اختلف القالب الجنسي لواحد منهما عن الآخر في مسألة وقت الاستمتاع أو توقيت الوصول للحد الأقصى من المتعة، فإن كان أحدهما قد وصل لهذا الحد دون الآخر، فعليه انتظار هذا الشريك حتى يوفي حقه فيها، وقد يبدو للقارئ أن هذا قد يكون مرهقا أو راغما للطرف الذي يصل إلى الحد الأقصى من الإثارة أولا، ولكني أعود فأقول إن الاستزادة من المتعة لا تكدر ولا تضر أبدا، وإن كنت أشرت لهذه المرحلة كحد أقصى فلست أقصد بها أنه لا يمكن الاستزادة بعده، ولكني أقصد أنه يمكن استيفاء المتعة الحسية كاملة بالاكتفاء به، ولذا، من المكن، بل من المستحسن أن ينتظر الطرف الأول، الطرف الآخر حتى يرضى عن إنهاء هذه المرحلة، وتلك ستكون فائدة مزدوجة ومتعة مضاعفة للطرفين.

ما مقياس الحد الأقصى لهذه المرحلة؟

ليس هناك حد أدنى محسوب بالدقائق أو الساعات ولا حد أقصى لهذه المرحلة، أي ليس هناك قالب معين نقيس عليه ما إذا كانت المرحلة الثانية للدورة الجنسية لإنسان معين على وجه الخصوص طبيعية أم أطول من اللازم، إذن ما المقياس لنعلم ما إذا كنا لا نعاني من حالة غير طبيعية أم لا؟!

وهنا أجيب عن هذا السؤال الذي ما أكثر ما أُُُُسأل عنه فأقول إنك أنت المقياس!! نعم إنه أنت نفسك، فالمسألة هي توءمة جسدية نفسية بحتة، فإذا شعرت أنك لم تصل بعد لقمة المتعة ولكن انتهت المرحلة الثانية للدورة جسديا فقط، فهناك خطأ ما فيما يتعلق بالمدة، ونفس الشيء إذا حدث العكس، أي إذا شعر الإنسان أنه يريد أن ينهي المرحلة الثانية بالثالثة، ولكن طالت مدة المرحلة الثالثة دون الوصول إلى نهايتها، وبذلك نظل في المرحلة الثانية رغما عنا.. هذا هو بيت القصيد.. هذه الكلمة الصغيرة "رغما عنا"، أي أن المقياس لكل إنسان هو حدوث الانفعال الحسي والوظيفة الجسدية بشكل انسيابي ومتكامل أما إذا اصطدمت إحداهما بالأخرى من ناحية المدة بشكل عام- وهو موضوعنا هنا- فهذا هو المقياس الوحيد لكون المرحلة الثانية للدورة الجنسية قصيرة أم طويلة.

كيف ينتقل الإنسان من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة؟

يكون الدخول من المرحلة الثانية إلى الثالثة في الدورة الجنسية دخولا عاطفيا تلقائيا تقوده التوءمة الكائنة بين الوظيفة والأحاسيس كما سبق وأشرنا في مقال سابق، فلا يجب الفصل بينهما بكلمة صريحة عن الرغبة في الانتقال من الطرفين بحركة مفاجئة أو أن يخرج من الحالة المزاجية خروجا صريحا يظهر للطرف الآخر، بحيث يكون التطور طبيعيا ومحمودا ومرغوبا فيه ولا يكون كالذي أفاق نائما ليعطيه منوما...

ما المرحلة الثالثة من الدورة الجنسية؟

وأخيرا وبعد كل ما أشرنا إليه من آداب وتنبيهات متعلقة بالمرحلة الثانية من الدورة الجنسية وما حولها وكيفية إنهائها أو الانتهاء منها، وبعد أن أشرنا اسما إلى المرحلة الثالثة من الدورة الجنسية، من المؤكد أن هناك سؤالاً الآن يلح على ذهن قارئنا العزيز، وهو ما المرحلة الثالثة –إذن- من الدورة الجنسية؟ وأجيب أصدقاءنا فأقول إن المرحلة الثالثة هي مرحلة التتويج للعلاقة الجنسية الحميمة، فهي بحق قمة الحميمية في العلاقة الزوجية على الإطلاق، ففيها يتكامل الزوجان روحا وحسا وأيضا...جسدا...


بالطبع الآن عرفنا ما المرحلة الثالثة في الدورة الجنسية. هي بالفعل مرحلة الجماع الفعلي أو الممارسة الجنسية الصريحة، والتي تحدث بإدخال العضو الذكري في القناة المهبلية الأنثوية، وهنا يجب أن أشير إلي أن إسباق هذه المرحلة بالمرحلة السابقة (المرحلة الثانية للدورة الجنسية) هي قمة تجسيد التكامل الوظيفي الذي فطر الله عليه جسم الإنسان في كل خلية فيه، ولكن ربما تكون الوظائف الفسيولوجية التكاملية في جسد الإنسان غير ظاهرة للعين المجردة، فمعظمها يحدث داخل الجسم تحت ستر الجلد والعظام والعضلات، أما في الوظيفة الجنسية تحديدا، فكل شيء ظاهر أمام عين كل إنسان، فكل ما حدث سابقا في المرحلة الثانية كان تجهيزا صريحا وواضحا للمنطقة التي ستقوم بوظيفة الجماع لتسهيل هذه العملية، وجعلها غير مؤلمة، وتحويلها من مجرد وظيفة ينتهي بها الإنسان من مأربه في شريكه، إلى ممارسة لنشاط ممتع بالنسبة للطرفين، مما يحبب العلاقة إلى قلوبهم، ويجعلهم يتوقون إليها مرة بعد مرة.

هل العلاقة الزوجية مجرد علاقة جسدية؟

وهناك أيضا أبعاد اجتماعية لهذه العلاقة بهذا الشكل النقي الحلال، مثل: توق كلا الطرفين لعلاقته مع الآخر يجعله يحسن من معاملته الحياتية له، ويضفي شيئا من الود الدائم على الأوقات المشتركة في سبيل الفوز بلقاء جنسي متكامل جسديا وحسيا، وخاصة هذا الجانب الحسي الذي خص به الله الإنسان دون غيره من المخلوقات، والذي هو يضيف النكهة المستساغة على العلاقة.

أما البعد الاجتماعي الآخر، فهو السعي إلى الزواح والعفاف الحلال في سبيل النهل من هذه السعادة، فيكون المجتمع مستقرا، وتتحقق الرغبة في بناء الأسر وإنشاء أبناء صالحين بإذن الله
...
الدورة الجنسية (4)
مازلنا مع الدورة الجنسية والحلقة الرابعة والأخيرة من هذا الموضوع الشيق، والذي تتجلى فيه قدرة الله تعالى وعظمة خلقه وجمال التكامل بين الشكل والوظيفة والأحاسيس وتطور الأحداث والفن في الانتقال بين مرحلة وأخرى في الدورة الجنسية، وأنه لاتبدأ إحداها حتى تكون سابقتها قد أفسحت لها المجال ورتبت لها الظروف للحصول على أحسن النتائج أو بالأحرى أمتع الأوقات، أما ما توقفنا عنده في المرة السابقة فهو المرحلة الثالثة من الدورة الجنسية أو مرحلة الممارسة الفعلية والتي تتم بالإيلاج أو إدخال العضو الذكري (القضيب) في القناة المهبلية لدى المرأة.

هل هذه الوظيفة ممتعة؟! وهل هي أكثر إمتاعا من المرحلة الثانية التي استرسلنا في وصف مدى تأثيرها الإمتاعي الإيجابي على جنبات النفس؟

دعونا أولا نفسر هذه المرحلة المرحلة من الناحية الطبية كما تحدث تماما. إن النظرية التي استند عليها الطب الصيني وعلم الإبر الصينية هي الاتصال بين الجهاز العصبي لدى الانسان وجلده، وهذا يرجع لكون هذين العضوين يعودان لأصل جنيني واحد وهو طبقة الـ ectoderm (الأديم الظاهري أو الخارجي)، ونفس هذه النظرية هي التي تسبب الإحساس بالنشوة الجنسية عند تلامس الجلد المحيط بالقضيب للطبقة المبطنة للمهبل، أخذا في الاعتبار المراحل السابقة لتلك المرحلة في الدورة الجنسية ذاتها، والتي بفضلها يكون الإنسان مستعدا للتفاعل الحسّي، فيقوم التلامس بين العضوين الذكري والأنثوي بالضغط على مفتاح توصيل الكهرباء التي تصل بين هذه المناطق والمناطق الأخرى في الجهاز العصبي والنخاع الشوكي، وأيضا في الأحشاء مما ينتج عنه الإحساس بالمتعة الشعورية، والحركة الخفيفة التي تحدث في الأمعاء والأحشاء، والتي يسميها البعض بالـ "مغص الممتع" والذي يصاحب الأداء الجنسي، هذا فضلا عن التأثير على جميع سائر أجزاء الجسد ولكن قد يكون ذلك غير ملحوظ بسبب طغيان الإحساسين الشعوري والحشوي على العملية الجنسية.

أمّا عن هذا الشعور وكيفية توصيله داخليا فهو عن طريق النهايات العصبية الموجودة في جدران المهبل والقضيب وهذه الأعصاب حسّاسة لأكثر من نوع من الأحاسيس ولكن أهمها الحرارة (الدفء) والضغط والتمدد، وهذه الأحاسيس الثلاثة تحديدا هي ما يحتاج إليه الناس في الأداء الجنسي سواء عند الرجل أو المرأة، فالدفء يتحقق بتلامس العضوين (حرارة37ْ) والضغط يتحقق للطرفين في آن واحد بضغط العضوين على بعضهما البعض وانضغاطهما في ذات الوقت.

أمّا التمدد فهذا هو بيت القصيد، فهو الطريق الأسرع في توصيل التيار الكهربائي-إذا جاز التعبير- ويتسبب في ارتفاع سريع ومفاجئ وشديد في مستوى غاز أوكسيد النيتريك في الدم حتى يصل إلى الدرجة القصوى فيحدث العكس بانخفاض مستواه انخفاضا مفاجئا، فكيف يحدث هذا؟ يحدث باستمرار الاحتكاك جيئة وذهابا بين العضوين الذكري والأنثوي بحيث يتمدد الجلد الذكري والجدار المهبلي الأنثوي بشكل مستمر لمدة متفاوتة بين كل زوج وآخر وكل زوجة وأخرى، فتستمر-كما سبقت الإشارة- الزيادة في كمية أوكسيد النيتريك حتى يقل فجأة في الدم، وهنا تكون الإثارة قد وصلت إلى أعلى معدلاتها، والتي تتوج بالقذف عند الرجل والمرأة وهي مرحلة "الشبق" المسماة في كتب الطب الجنسي بـ "متعة المتع"، ثم ينخفض مستوى الاستمتاع فورا ولكن تدريجيا، أمّا بالنسبة للذكور، فلابد لهم من العودة إلى مرحلة الأساس مرة أخرى (Baseline) كما لابد لهم من مرور بعض الوقت قبل بداية دورة جنسية جديدة، أي قبل القدرة على حدوث انتصاب آخر.

وتختلف مدة هذا الوقت من إنسان لآخر ومن سن لآخر، ومن شخصية إلى أخرى، كما تختلف أيضا باختلاف الظروف المحيطة من مثيرات جنسية وحالة اجتماعية، ومحيط عائلي واجتماعي و...و...و...

أما بالنسبة للمرأة، فالأمور لا تسير على نفس النمط بعد حدوث الشبق(أي بعد نهاية المرحلة الثالثة)، ولكن يمكن لها أن تحصل على أكثر من شبق على التوالي دون العودة إلى مرحلة اللاإثارة، ثم تعود إلى تلك المرحلة فيما بعد حين ينتهي اللقاء الجنسي أو يصل الرجل إلى شبقه (القذف).

وعلى ذلك يتجلّى لنا كرم الله تعالى وقدرته في تعويض المرأة عن الوقت الأطول الذي تستغرقه في الإثارة الجنسية بمنحها القدرة على الوصول لأكثر من شبق أثناء اللقاء الجنسي ذاته، وهذا شيء يحبه الزوج ويحرص عليه؛ حيث إن هذا مثير جنسي قوي له -كما أسبقنا-، كما عوّض الله المرأة أيضا بقدرتها على الوصول إلى الشبق من الطريق الخارجي (البظري) والداخلي وهو المهبلي الذي أشرنا إليه اليوم، وبذلك تكون قد استمتعت وأمتعت زوجها بشبقها الخارجي في أثناء المرحلة الثانية للدورة الجنسية ثم بشبقها الداخلي الذي قد يصادف شبق زوجها في نفس توقيته أو توقيت مقارب له مما يضفي علي العلاقة المزيد والمزيد من التقارب والاستمتاع.

ثم ينتهي اللقاء الجنسي بالعودة بالكيان الزوجي إلى كيانين جسديين منفصلين كأول الأمر، ولكن يبقى كيان روحي واحد يجمعهما كما قال الله تعالى في سورة الروم: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا...." أي أن كل زوجين قد خلقهما الله من نفس واحدة ولكنهما تشتتا إلى حين، وهذا الحين هو أوان لقائهما مرة أخرى حتى يجتمعا تحت سقف واحد وبين نفس الجدران.

ما أهمية المرحلة الرابعة من الدورة الجنسية؟

المرحلة الرابعة من الدورة الجنسية تساهم بشدة في تحقيق بقاء الود واستمرار شعور كل من الزوجين أنّه بالفعل يشكل نصف كيان الآخر.

ونعرّف هذه المرحلة بمرحلة العودة إلى اللا "إثارة" وفيها يكون الزوجان غير مستعدين للاستثارة لا باللفظ ولا بالقول ولا بالفعل، وعلى ذلك يكون التصرف الصحيح أثناء هذه الفترة التي يشعر فيها كل منهما بالإنهاك الجسدي والحسّي، هو الأحاديث الخفيفة والكلام الودّي اللطيف الخالي من الإثارة أو الشكاوي أو الانفعالات، فهذا يكون محببا للقلب ومصفيا للذهن ومضاعفا للشعور بالسعادة باللقاء الجسدي الذي ما لبث أن انتهى..

هذه هي الوظيفة الجسدية الروحية الحسية المركبة التي حببها الله تعالى لقلوب عباده، وحبّب السعي إليها، ونصح الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) الشباب بالإسراع بالزواج من أجل التعجيل بتحقيقها والاستمتاع بها لتحقيق التحصين والعفاف لكل من الزوجين.

يبقى أن أشير وأنا أنهي الحديث عن الدورة الجنسية أن كل ما أشرت إليه إنما يتحقق بما يحيط به من سعادة واستحسان نفس واستمتاع حسّي، يتحقق في نطاق العلاقة الزوجية الشرعية الصحيحة الحلال، أمّا في طريق آخر-والعياذ بالله- فإنها تكون متعة لحظية وقتية غير مكتملة، فضلا عن غضب الله وانتقامه الذي يحل على الظالمين والعادين من عباده في الدنيا والآخرة... عصمنا الله جميعا من غضبه ومن زلاّت الشيطان.... آمين يارب العالمين.

منقول للأفادة
شكرا
avatar
الجنرال_الكبير
رومانسي جميل
رومانسي جميل

عدد المشاركات : 33
نقاط : 180455
تاريخ التسجيل : 09/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى