التحرش الجنسي... وآثاره السلبية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التحرش الجنسي... وآثاره السلبية
.[color=orange] هبة قطب
أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية
سؤال هذا الأسبوع
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاماً وعندي مشكلة مع خطيبتي التي تصغرني بعام وهي أنني أجدها في بعض الأحيان أجدها تبعد عني فجأة وتتغير ولا تريد التحدث معي، ثم ترجع وتعتذر، ثم بعد فترة يتكرر نفس الموقف مرة أخرى، حاولت أن أسألها ولكنها لم تكن تجيب حتى ألححت عليها فأخبرتني بسبب ذلك وهي قصة وليس مجرد سبب مباشر...
فحين كانت طفلة عمرها 9 سنوات تقريباً كانت تسير مع أختها الكبرى التي كانت تكبرها بعام واحد فقط، قابلتا رجلاً ومعه طفلة، وطلب منهما الرجل مساعدته في إحضار شيء من أجل الطفلة، ثم أخذهما تحت بيته وطلب من الأخت الصغرى "التي هي خطيبتي الآن" الجلوس مع الطفلة حتى يذهب هو وأختها لجلب شيء من "فوق" وقد ذهبت معه أختها الطفلة ذات العشر سنوات بسلامة نيه متناهية، وكاد الرجل أن يتحرش بها إلا أنها استطاعت أن تتركه وهربت مسرعة وأخذت أختها وذهبتا جرياً من المكان الذي حدثت فيه هذه الواقعة...
وقد حكت لها أختها تفاصيل ما حدث بالطبع، فكان وقعه على خطيبتي شديداً جداً حتى إنها ظلت خائفة من والدها لمجرد أنه رجل وظلت لفترة كبيرة جداً خائفة من الاقتراب منه.. فلما لاحظ الوالدان ذلك استدرجا الفتاتين فحكت الفتاتان كل ما حدث لوالديهما فخففا الأمر عليهما ومن المفروض أنهما تجاوزا ذلك الأمر بعد مصارحة الوالدين؟
وهذا ما حدث بالفعل بالنسبة لأختها الكبرى التي كان موقفها أصعب أما خطيبتي فقد ظل شبح هذه التجربة يطاردها لفترة كبيرة حتى إن حالة ابتعادها عن والدها كانت تذهب وتجيء، وتعود لطبيعتها من جديد، ولكن منذ أن أحببنا بعضنا البعض لم يحدث هذا معي أبداً، ولم تخف مني يوماً، مع العلم أننا قريبان جداً نفسياً من بعضنا البعض، حتى حدث ذات يوم ومددت يدي إليها فأمسكت يدها وقبلتها، وقد ندمت واعترفت أنها كانت مجرد لحظة ضعف ومر هذا الأمر وقررنا ألا يحدث هذا الأمر مرة أخرى إلى أن نتزوج...
ولكنها بدأت تخاف مني وتعاودها نوبات النفور بشكل متكرر، وحين سألتها عن السبب حكت لي القصة السابقه وطلبت مني أن أساعدها وألا أخاصمها وقد وعدتها بذلك وقد بدأت بالفعل ألا ألومها وأساعدها على تخطي هذه الأزمة، ولكن ما يقلقني الآن هو أنني سألتها هل تخافين مني؟ فقالت نعم، تخاف مني قليلاً بالرغم من حبها الشديد لي وثقتها العالية فيّ، وبالرغم من أنني أعذرها ولكني لا أعرف ماذا أفعل كي أساعدها وليختفي هذا الأمر داخلها بشكل نهائي قبل الزواج وخاصة أن هذه النوبات تصيبها بدون مقدمات ولا أسباب!!...
أرجو مساعدتي وإرشادي ماذا أفعل كي يسير زواجي بشكل طبيعي؟!..
[color:791f=darkred:791f]صديقنا العزيز... لقد تجولت في رسالتك أكثر من مرة لاستقراء ما بين السطور وما وراء الأحداث كعهدي مع قرائي دائماً...
فوجدت أنه ربما المشكلة الرئيسية لدى خطيبتك الآن هي مشكلة نفسية ولكن دعونا نناقش معاً ما قاد إليها وما أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن من نتيجة لا ترضي أحداً قطعاً...
أولاً
مسألة خروج فتاتين في عمر التاسعة والعاشرة وحدهما دون مرافق أو رقيب وهذا الأمر لا يخلو قطعاً من بعض الخطر، أو حتى القليل منه، ولكن يظل هناك خطر ولو كان افتراضياً فهو يستحق منا أن نتحسب له وألا نقوم بهذا لا مع البنات ولا مع الأولاد، فالخطر محدق بالجميع مع اختلاف تفاصيله...
ثانياً
نزلت الفتاتان إلى الشارع وقتذاك غير محصنات بوصايا الوالدين بأن تكونا حذرتين وألا تكلمان الغرباء ولا تستجيبان لكلام المتسولين بل كان يجب أن توصيهما أمهما بأن تصرخا طلباً للاستغاثة إذا ما أقدم أحد أي أحد على الاقتراب منهما أو ألح في أن يخاطبهما.
ثالثاً
كاد الخطر يقع بالفعل لولا أن الأخت الكبرى "الصغرى أيضاً" أدركت بفطرتها أن هناك شيئا غير طبيعي يحدث هناك فهربت من الموقف، وحمداً لله أن استطاعت ذلك!!
فماذا لو كان لهذا الرجل المنحرف نفسياً شركاء، ماذا لو كان تكوينا عصابيا وليس مجرد شخص؟ ماذا لو كان قد أخذها في مكان مغلق وأوصده من الداخل فلا تستطيع الخروج؟ عموماً بحمد الله وفضله لم يحدث هذا ويبدو أن الرجل كان "هاويا" وليس "محترفاً" ولذلك استطاعت الفتاة الفكاك من هذا الخطر، ويبدو لي من مردود هذا الحدث على الفتاتين أن الأخت الكبرى تتميز بشخصية أقوى وأكثر إيجابية أضف إلى ذلك أنها شعرت بالرضا عن نفسها حين استطاعت رغم حداثة سنها إنهاء الموقف لصالحها، ولذلك فقد تجاوزت الأمر بسرعة وسهولة أكبر...
أما عن الشقيقة الصغرى التي هي خطيبتك الآن، فالأمر اختلف بالنسبة لها لعدة عوامل منها طبيعة الشخصية وهذا ليس عيباً فيها ولكنها مجرد طبيعة شخصية كما أسلفت، أيضاً أن الموقف لم يحدث لها شخصياً ولكن لأختها وقد سمعته منها، وفي تلك السن الصغيرة يكون الخيال خصباً جداً، فقد نسجت خطيبتك منذ ذلك الحين مشاهد وتفاصيل القصة برأسها الصغير، وكان ذلك أكثر رعباً لها، أضف إلى ذلك أنها لم تقم بعمل إيجابي وبطولي مثلما فعلت أختها ذلك العمل الذي رد لشقيقتها الكثير من الكرامة والكبرياء، وقضى على شعورها بالقهر والعجز، هذان الإحساسان السلبيان اللذان ظلا ملازمين لخطيبتك تجاه أي "ذكر" بداية من والدها وانتهاء بك أنت بالرغم من حبها لك وثقتها فيك كما أوضحت وكانت الشرارة التي أعادت إشعال الحريق هي تلك اللمسة اليدوية التي حدثت بينكما...
رابعاً
أريد هنا أن أشير إلى دور الوالدين الذي بالرغم من كونه دور إيجابي ولكنه كان منقوصاً حيث لابد لهما أن لاحظا نوبات الخوف من الوالد التي كانت تروح وتجيء على الفتاة دون تدخل الأهل بعرضها على طبيب نفسي في مستهل الأزمة بغرض اللحاق بالخسائر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه...
أما الآن يا صديقنا فإنني عرضت لهذه التفاصيل لا لشيء إلا لأريك كواليس الحالة، وأيضاً لكي نعتبر كلنا من أخطاء الآخرين ولكي نقوم ما يحتمل أن نكون قائمين به من تصرفات عفوية ومن النظر لخلفياتها أو عواقبها...
إن خطيبتك يا سيدي الشاب العزيز تشكو من حالة "وسواس قهري" وتحتاج للعرض على طبيب أو طبيبة متخصص في الأمراض النفسية، وعلى حد علمي من زملائي فهي حالة سهلة وقابلة للشفاء السريع إن شاء الله
أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية
سؤال هذا الأسبوع
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاماً وعندي مشكلة مع خطيبتي التي تصغرني بعام وهي أنني أجدها في بعض الأحيان أجدها تبعد عني فجأة وتتغير ولا تريد التحدث معي، ثم ترجع وتعتذر، ثم بعد فترة يتكرر نفس الموقف مرة أخرى، حاولت أن أسألها ولكنها لم تكن تجيب حتى ألححت عليها فأخبرتني بسبب ذلك وهي قصة وليس مجرد سبب مباشر...
فحين كانت طفلة عمرها 9 سنوات تقريباً كانت تسير مع أختها الكبرى التي كانت تكبرها بعام واحد فقط، قابلتا رجلاً ومعه طفلة، وطلب منهما الرجل مساعدته في إحضار شيء من أجل الطفلة، ثم أخذهما تحت بيته وطلب من الأخت الصغرى "التي هي خطيبتي الآن" الجلوس مع الطفلة حتى يذهب هو وأختها لجلب شيء من "فوق" وقد ذهبت معه أختها الطفلة ذات العشر سنوات بسلامة نيه متناهية، وكاد الرجل أن يتحرش بها إلا أنها استطاعت أن تتركه وهربت مسرعة وأخذت أختها وذهبتا جرياً من المكان الذي حدثت فيه هذه الواقعة...
وقد حكت لها أختها تفاصيل ما حدث بالطبع، فكان وقعه على خطيبتي شديداً جداً حتى إنها ظلت خائفة من والدها لمجرد أنه رجل وظلت لفترة كبيرة جداً خائفة من الاقتراب منه.. فلما لاحظ الوالدان ذلك استدرجا الفتاتين فحكت الفتاتان كل ما حدث لوالديهما فخففا الأمر عليهما ومن المفروض أنهما تجاوزا ذلك الأمر بعد مصارحة الوالدين؟
وهذا ما حدث بالفعل بالنسبة لأختها الكبرى التي كان موقفها أصعب أما خطيبتي فقد ظل شبح هذه التجربة يطاردها لفترة كبيرة حتى إن حالة ابتعادها عن والدها كانت تذهب وتجيء، وتعود لطبيعتها من جديد، ولكن منذ أن أحببنا بعضنا البعض لم يحدث هذا معي أبداً، ولم تخف مني يوماً، مع العلم أننا قريبان جداً نفسياً من بعضنا البعض، حتى حدث ذات يوم ومددت يدي إليها فأمسكت يدها وقبلتها، وقد ندمت واعترفت أنها كانت مجرد لحظة ضعف ومر هذا الأمر وقررنا ألا يحدث هذا الأمر مرة أخرى إلى أن نتزوج...
ولكنها بدأت تخاف مني وتعاودها نوبات النفور بشكل متكرر، وحين سألتها عن السبب حكت لي القصة السابقه وطلبت مني أن أساعدها وألا أخاصمها وقد وعدتها بذلك وقد بدأت بالفعل ألا ألومها وأساعدها على تخطي هذه الأزمة، ولكن ما يقلقني الآن هو أنني سألتها هل تخافين مني؟ فقالت نعم، تخاف مني قليلاً بالرغم من حبها الشديد لي وثقتها العالية فيّ، وبالرغم من أنني أعذرها ولكني لا أعرف ماذا أفعل كي أساعدها وليختفي هذا الأمر داخلها بشكل نهائي قبل الزواج وخاصة أن هذه النوبات تصيبها بدون مقدمات ولا أسباب!!...
أرجو مساعدتي وإرشادي ماذا أفعل كي يسير زواجي بشكل طبيعي؟!..
[color:791f=darkred:791f]صديقنا العزيز... لقد تجولت في رسالتك أكثر من مرة لاستقراء ما بين السطور وما وراء الأحداث كعهدي مع قرائي دائماً...
فوجدت أنه ربما المشكلة الرئيسية لدى خطيبتك الآن هي مشكلة نفسية ولكن دعونا نناقش معاً ما قاد إليها وما أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن من نتيجة لا ترضي أحداً قطعاً...
أولاً
مسألة خروج فتاتين في عمر التاسعة والعاشرة وحدهما دون مرافق أو رقيب وهذا الأمر لا يخلو قطعاً من بعض الخطر، أو حتى القليل منه، ولكن يظل هناك خطر ولو كان افتراضياً فهو يستحق منا أن نتحسب له وألا نقوم بهذا لا مع البنات ولا مع الأولاد، فالخطر محدق بالجميع مع اختلاف تفاصيله...
ثانياً
نزلت الفتاتان إلى الشارع وقتذاك غير محصنات بوصايا الوالدين بأن تكونا حذرتين وألا تكلمان الغرباء ولا تستجيبان لكلام المتسولين بل كان يجب أن توصيهما أمهما بأن تصرخا طلباً للاستغاثة إذا ما أقدم أحد أي أحد على الاقتراب منهما أو ألح في أن يخاطبهما.
ثالثاً
كاد الخطر يقع بالفعل لولا أن الأخت الكبرى "الصغرى أيضاً" أدركت بفطرتها أن هناك شيئا غير طبيعي يحدث هناك فهربت من الموقف، وحمداً لله أن استطاعت ذلك!!
فماذا لو كان لهذا الرجل المنحرف نفسياً شركاء، ماذا لو كان تكوينا عصابيا وليس مجرد شخص؟ ماذا لو كان قد أخذها في مكان مغلق وأوصده من الداخل فلا تستطيع الخروج؟ عموماً بحمد الله وفضله لم يحدث هذا ويبدو أن الرجل كان "هاويا" وليس "محترفاً" ولذلك استطاعت الفتاة الفكاك من هذا الخطر، ويبدو لي من مردود هذا الحدث على الفتاتين أن الأخت الكبرى تتميز بشخصية أقوى وأكثر إيجابية أضف إلى ذلك أنها شعرت بالرضا عن نفسها حين استطاعت رغم حداثة سنها إنهاء الموقف لصالحها، ولذلك فقد تجاوزت الأمر بسرعة وسهولة أكبر...
أما عن الشقيقة الصغرى التي هي خطيبتك الآن، فالأمر اختلف بالنسبة لها لعدة عوامل منها طبيعة الشخصية وهذا ليس عيباً فيها ولكنها مجرد طبيعة شخصية كما أسلفت، أيضاً أن الموقف لم يحدث لها شخصياً ولكن لأختها وقد سمعته منها، وفي تلك السن الصغيرة يكون الخيال خصباً جداً، فقد نسجت خطيبتك منذ ذلك الحين مشاهد وتفاصيل القصة برأسها الصغير، وكان ذلك أكثر رعباً لها، أضف إلى ذلك أنها لم تقم بعمل إيجابي وبطولي مثلما فعلت أختها ذلك العمل الذي رد لشقيقتها الكثير من الكرامة والكبرياء، وقضى على شعورها بالقهر والعجز، هذان الإحساسان السلبيان اللذان ظلا ملازمين لخطيبتك تجاه أي "ذكر" بداية من والدها وانتهاء بك أنت بالرغم من حبها لك وثقتها فيك كما أوضحت وكانت الشرارة التي أعادت إشعال الحريق هي تلك اللمسة اليدوية التي حدثت بينكما...
رابعاً
أريد هنا أن أشير إلى دور الوالدين الذي بالرغم من كونه دور إيجابي ولكنه كان منقوصاً حيث لابد لهما أن لاحظا نوبات الخوف من الوالد التي كانت تروح وتجيء على الفتاة دون تدخل الأهل بعرضها على طبيب نفسي في مستهل الأزمة بغرض اللحاق بالخسائر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه...
أما الآن يا صديقنا فإنني عرضت لهذه التفاصيل لا لشيء إلا لأريك كواليس الحالة، وأيضاً لكي نعتبر كلنا من أخطاء الآخرين ولكي نقوم ما يحتمل أن نكون قائمين به من تصرفات عفوية ومن النظر لخلفياتها أو عواقبها...
إن خطيبتك يا سيدي الشاب العزيز تشكو من حالة "وسواس قهري" وتحتاج للعرض على طبيب أو طبيبة متخصص في الأمراض النفسية، وعلى حد علمي من زملائي فهي حالة سهلة وقابلة للشفاء السريع إن شاء الله
الجنرال_الكبير- رومانسي جميل
- عدد المشاركات : 33
نقاط : 186395
تاريخ التسجيل : 09/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى